الخميس، 25 فبراير 2010

postheadericon زفرات في عيد الحب

يتراقص نجم الحب في تلك الليلة ..

بين ساطع بنوره و مختبئ بظلاله ..

يراقب سحاب الخيانة متى ستزول ؟!

فقد هطلت من الهموم ما أبكى العيون ..

ورسمت من الجروح ما استباح دم المعصوم ..

ونقشت الحزن على صدر الملوم ..

آهات تصرخ تطالب بالركود  ..

فالليلة ليلة حب للعاشق المحظوظ ..

وليلة سقم على مهموم مخذول ..

يرى العشاق يتهادون الورد المزيون ..

ويتبادلون  القبل وطقوس الجنون ..

وهو بين موسيقى الألم يتضاجع في الهموم ..

وبين آه وصرخات المريض المجروح ..

يتذاكر أيام الحب ولحظات الغروب ..

وشمس العشق في طيات الشروق ..

ورسائل نقشت من حبر العروق ..

وصفحات احتفظت بين الصدر والضلوع ..

يقلبها وكأنها كانت سراب ظمآن عطوش .. 

جاريا خلف ماء بالسراب معجون ..

عيد وبأي حال عدت يا عيد ؟!

لحن الموت القريب يقرع ناقوسه ..

يوقضه من غيبوبة الجرح الأليم ..

يسوقه إلى حبل المشنقة اللعين ..

تحت جرم العشق ونبضات العشيق ..

يلتف نحو نحره الحبل المميت ..

ويطلب منه آخر أمنية يرويها القتيل ..

فلا يجد معشوقه بين الحشد المشاهد للوعيد ..

فيتمنى رؤيته قبل رحيله من جور دنيا الجحيم ..

قيل له هو في أحضان حبه الجديد ..

قال فاتركوا روحي تتصاعد بسلام ..

أقسام المدونة

عدد زواري

خدمة المدونة

المتابعون

بحث هذه المدونة الإلكترونية

45